بحثنا عدد من الملفات والمواضيع الأمنية، ذات العلاقة بالعمل الاستخباري والخطط المتبعة في هذا الإطار،واستمعنا لٱخر مستجدات العمل الأمني والاستخباري، وفق قواطع المسؤولية،كما استمعنا إلى تقييم شامل لجهوزية وأداء الأجهزة الأمنية الاستخبارية، وما تتولاه من مهامّ وواجبات تتعلق بأمن العراق، وسلامة أراضيه، فضلاً عن خارطة العمل الأمني في مجال الإجراءات الاستباقية، والخطط المُعدة سلفاً لمواجهة أي تهديدات أو خروقات أمنية محتملة.

أكدنا أهمية التعاون الوثيق بين الوكالات والأجهزة الأمنية والاستخبارية، وإدارة التعاطي مع المعلومة بالشكل الأمثل، والعمل خليةً واحدة، وتوزيع ساحات العمل الاستخباري، وشددنا على أهمية تأمين متطلبات وضع السياسات العامة في العمل الاستخباري، وتحديثها وفق آخر المستجدات ميدانياً.

كما وجّهنا بمتابعة الجماعات الإرهابية والمتطرفة، ومراقبة أي تحرّك أو نشاط لها يستهدف السلم الاجتماعي، لاسيما بعد النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة، بجميع صنوفها، في تحطيم هذه الشبكات وشلّ قدراتها.

أوضحنا ضرورة توظيف المديريات لساحات العمل؛ من أجل وضع تصورات دقيقة عن المخاطر واستنتاجها، واستحداث تقارير الأمن القومي بشكل دوري، لتغطية أي تهديدات محتملة، تتحرك محلياً أو إقليمياً أو دولياً، إضافة إلى أهمية تنمية الكفاءات الفردية وقدرات العناصر الاستخبارية، بما يخدم تطوير العمل الميداني.

كما وجّهنا بإجراء دراسة تخصصية عن إمكانية تأسيس أكاديمية علمية وتدريبية خاصة بالعمل الاستخباري؛ لرفع القدرات والقابليات، وتدعيم قدرة أجهزة الدولة الأمنية والاستخبارية على جمع وتحليل المعلومات، وكذلك رفع قدرات التعامل مع التهديدات السبرانية، بوصفها العدوّ الأخطر للأجهزة الاستخبارية.