استقبلنا، اليوم الخميس، مجموعة من نساء مناطق سهل نينوى وسنجار وتلعفر، الناجيات من عصابات داعش الإرهابية، من المكون الإيزيدي والشبكي والتركماني والمسيحي، وذلك في الذكرى العاشرة لسيطرة تلك العصابات على الموصل.

استمعنا باهتمام إلى حديث النساء اللائي استعرضنَ قصصهنّ المأساوية، وأوضاعهنّ في الوقت الحالي، وحاجتهنّ لاستكمال بعض الإجراءات الخاصة بتفعيل قانون الناجيات، ومناشدتهنّ باستكمال المشاريع الخدمية في سهل نينوى.

وجهنا الدعوة للناجيات بالعودة إلى مناطق سكناهنّ لاسيما بعد استتباب الأمن فيها، وتخصيص صندوق خاص لدعم عمليات إعمار قضاء سنجار ومناطق سهل نينوى.

أكدنا تقديرنا الكبير للعراقيات الناجيات من مختلف المكونات، والاعتزاز بصمودهنّ وشجاعتهنّ إزاء ما تعرضنَ له من اعتداء أثيم، على يد العصابات الوحشية التي تمتلك فكراً منحرفاً لا يمتّ بصلة لأي دين أو قومية، وأنّ النصر قد تحقق بفضل الدماء الجليلة والتضحيات الكبيرة،وشددنا على أن التنوع في العراق عامل قوة، وأنّ جميع المكونات قد عاشت لعقود، في أجواء من الانسجام والتآخي والوئام.

استعرضنا الإجراءات الحكومية الخاصة بمعاملات حقوق الناجيات، وبينا أن الجهات المختصة بصدد استكمال التخصيصات المالية لها، وأكدنا التزام الحكومة بضمان حقوق جميع النساء الناجيات وتسريع الإجراءات الخاصة بها، وإنصاف هذه الشريحة التي عانت الكثير بسبب الإرهاب، كذلك أكدنا التزام الحكومة بتعقب المفقودين والمفقودات، والتنسيق الأمني والاستخباري المطلوب لإرجاعهم إلى ذويهم، حيث يجري تتبع أية معلومة يتم الحصول عليها تخصّ المفقودين.