قالَ النَّبِيُّ (ص) “صُومُوا تَصِحُّوا ” حيث ان الصوم خلال شهر رمضان لا يحدث تغيير فسيولوجي على جسم الانسان وهرموناته، ولكن له أثر ملموس على تحولات في خلايا الجسم. أن الجسم يستعمل احتياطات السكر والدهون خلال فترة الصوم وهذا سبب هبوط نسبة السكر في الدم.  الصوم المنظم يؤدي الى اطالة العمر والإحتفاظ بالذاكرة وينشطها ويزيد الذكاء، حيث أن هرمون الجوع “الجريلين ” المنتج في القناة الهضمية ينشط المستقبلات العصبية في المخ ويزيد الإنتباه والذاكرة ويحسن الأداء العقلى والذكاء ويحفز عمل أجهزة الجسم، حيث ان إفرازه يزيد عند فراغ المعدة والصيام. اثبتت الدراسات أن الصيام يرفع المناعة ضد أنواع الميكروبات والامراض وينشط عملية الإلتهام الذاتي للخلايا ومنها الجذور الحرة المسببة للسرطان ويزيد من كفاءة الخلايا ويحميها من الشيخوخة والتلف. أن إختلال عملية الالتهام يمهد للإصابة بالسرطان والشيخوخة المبكرة ونقص المناعة والاصابة بالأمراض المزمنة. العلاقة بين الصوم والإلتهام الذاتي تتمثل بالحفاظ على مستويات الطاقة الخلوية والتي يتم فيها عزل المكونات الضارة عن بقية مكونات الخلية أثناء فترة الصيام. الصوم المنتظم والتغذية الجيدة وممارسة الرياضة تنشط عملية الالتهام الذاتي للخلايا. ان عدم تناول طعام فائض عن حاجة الجسم يؤدي إلى تقليل فضلات التحولات في خلايا الجسم، وبالتالي تنال أعضاء جسمنا راحة نسبية خلال فترة الصوم.
تقبل الله صيامكم وقيامكم
أ.د. مهند الحچامي