تصوير : بسام الجمل

صدر عن دار الحكمة في لندن الرواية الاولى 2022 للأعلامية سارة الصراف بعنوان سمعت كل شيء تضم 400 صفحة دلالة على امكانياتها السردية العالية وبتجربة فريدة من نوعها لانها اعلامية اولا ثم كاتبة ثانيا وظفت قدراتها الاعلامية من اجل خدمة الادب والثقافة حسب ما ذكر الدكتور حميد الصائح اثناء مداخلته مع الصراف .
قدمتها الدكتورة التشكيلية خمائل محسن عضو جمعية التشكيليين العراقيين وعضو نقابة الفنانين فرع بابل وعضو اتحاد الادباء والكتاب في العراق بابل وعضو جمعية التشكيليين العراقيين وفنانة تشكيلية في مجال الرسم والنحت والتصميم ولها دراسات نقدية وجمالية منشورة منها ( جماليات التجريد في الرسم العربي المعاصير ؛ المغرب العربي انموذجا ) وتمثلات الجنوسة في رسوم الفنانات العربيات المعاصرات وتمثلات الاهوار في الرسم العراقي المعاصر.

ولها مجموعة من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات وصدر لها مجموعة من القصائد المنشورة ؛ عملت في دائرة المتاحف العامة هيئة الاثار والتراث المتحف الوطني العراقي بغداد اضافة الى عملها نحاتة في قسم المختبر المركزي شعبة النمذجة وعملت في قسم المتاحف التراثية الاثار واللقى الاسلامية وتعمل الان في دائرة التحريات والتنقيبات الاثرية.
سارة الصراف حفيدة العلامة احمد سوسة تتحدث عن حياتها اذ كانت أسرة جدها لأمها هي الجهة الداعمة للثقافة والتجلي مع ثرائها المتحضر والعيش وسط بيئة متنوعة ، فيما كانت جدتها لأبيها طيبة وكريمة وبيتها مفتوحا” للجميع ، فكانت نتيجة هاتين البيئتين
طفلة هي سند لنفسها رغم قلقها الدائم وخوفها من المستقبل ..
إن وجود اللمسة العاطفية الوجدانية ببراعة قلم أنثوي متحفظ يقدس العُرف والدين ، ولكنه صريح وجريء ؛ تَمَثل في قصة عايدة وحبيبها الخمسيني الذي يكبرها بعشرين عاماً اذ جسدت قصة حبهما بصدق وبراعة وبنصوص شاعرية ، وكأنها رواية داخل روايتها الأصل مما أضاف لها متانة” وتشويقا” وبلاغة” تحمل حساً رومانسيا”شفافا” ؛ مما يحسب لها أنها ختمت روايتها بإنتهاء الحرب ، لتتوجها برحيل ” فاطمة ” ، التي كانت محور حياتها لسنوات ، وهذه إشارة رمزية الى أن السلام لا نلمسه بأيدينا الا بعد سيل من الخسائر الكبيرة والتضحيات الغالية.