باشراف الدكتور نبيل عبد الكاظم ورئاسة الدكتور مؤيد عبد علي وعضوية الدكتور سهيل جاسم المسلماوي والدكتورة لينا صباح من الجامعة المستنصرية جرت المناقشة العلنية لطالب الماجستير علي كنوش في تخصص التربية الرياضية
؛اذ تعد هذه الدراسة هي الاولى من نوعها في العراق والتي جمعت ما بين التأهيل والتغذية العلاجية والتي تلخصت بتأثير تمرينات تأهيلية بمصاحبة لنظام غذائي في بعض مكونات اللياقة الصحية للمصابين بآلام أسفل الظهر من ذوي الوزن الزائد ؛ إنّ زيادة وزن الجسم يُعدْ أحدْ الأسباب في آلام العمود الفقري ، فيجب عليك موازنة الطاقة الداخلة أي الطعام الذي نتناوله والطاقة الخارجية أي الطاقة التي نستخدمها في النشاط العضلي وفي حالة إذا كانت الطاقة أكثر مما يحتاجه الجسم فإن الفائض يختزن في الجسم ويولد الوزن الزائد, إذْ أنّ الوزن الزائد يسبب آلام في الظهر وخصوصاً المناطق التي تكون في أسفل الظهر وذلك يحدث بسبب تراكم الدهون في منطقة البطن حيث ان كل كيلوغرام إضافي من الوزن يضيف إجهادًا لعضلات وأربطة الظهر, للتعويض عن الوزن الزائد ، إذْ يميل العمود الفقري إلى الميل والضغط بشكل غير متساوي, وعادةً ما يؤدي الوزن الزائد في البطن إلى سحب الحوض للأمام (زيادة قعس أسفل الظهر) ، مما يؤدي إلى تفاقم آلام أسفل الظهر , وتؤكد الدراسات أنّ كل كيلوغرام واحد زيادة في البطن تقابله عشر كيلوغرامات إجهاد على عضلات وأربطة أسفل الظهر مما يسبب ويزيد آلام أسفل الظهر ويميل الوزن الزائد أيضًا إلى إطالة فترة الشفاء بعد نوبات آلام الظهر , ويتضح أنًّ هناك علاقة بين مقياس مؤشر كتلة الجسم وآلام المفاصل بشكل عام وآلام أسفل الظهر بشكل خاص, أيّ كلما إرتفع مؤشر كتلة الجسم كلما زادت إحتمالية ظهور آلام أسفل الظهر، وبذلك يظهر تأثير زيادة الوزن على آلام أسفل الظهر ؛ ومن هنا جاءت أهمية البحث في استخدام منهج تم تقنينه على أسس علمية صحيحة يتكون من تمرينات تأهيلية لتخفيف آلام أسفل الظهر بمصاحبة نظام غذائي لإنقاص الوزن من خلال تقليل الكتلة الشحمية لإفراد عينة البحث والحد من خطورة الأمراض المصاحبة لزيادة الوزن وتأثيرها في بعض متغيرات جهاز الدوران والقياسات الجسمية.
أَمّا مشكلة البحث ,من خلال خبرة الباحث كونه مدرب في قاعات اللياقة البدنية لاحظ أن الكثير من الافراد الذين لديهم زيادة في الوزن ممن يرتادون قاعات اللياقة البدنية يعانون من آلام المفاصل وخاصة آلام أسفل الظهر وهذا يؤشر تأثير التغيرات المورفولوجية على تراكيب الجسم الحيوية والتي منها المفاصل , لذا وجد الباحث إنّ مايتصف به الاشخاص من ذوي الوزن الزائد هو ضعف في خواص الجسم التي من شأنها زيادة الاستقرار للحفاظ على اداء الفرد للأعمال اليومية , إلاّ إنّ ماينعكس من تغيرات جسمية أثر بشكل كبير على الحالة الطبيعية للجسم وتسبب بتغيرات كانت كفيلة بضهور آلام ومن هذه التغيرات ماطرأ على أسفل الظهر الذي نتج عنه مشاكل والآم كان سببها ضعف التوازن في منطقة أسفل الظهر بما في ذلك ضعف جدار البطن الذي له تأثير كبير على زيادة توازن المنطقة في أسفل الظهر.
أما أهداف البحث فكانت: تأثير تمرينات تأهيلية بمصاحبة نظام غذائي في بعض مكونات اللياقة الصحية للمصابين بآلام أسفل الظهر من ذوي الوزن الزائد , تأثير النظام الغذائي في بعض مكونات اللياقة الصحية للمصابين بآلام أسفل الظهر من ذوي الوزن الزائد ,الفروق في التأثير للتمرينات التأهيلية بمصاحبة نظام غذائي في بعض مكونات اللياقة الصحية للمصابين بآلام أسفل الظهر من ذوي الوزن الزائد .
أمّا عن منهجية البحث وإجراءاته الميدانية فأستخدم الباحث المنهج التجريبي المسمى ( بتصميم المجموعتين التجريبيتين ذات الاختبار القبلي والبعدي ), أما مجتمع البحث من الافراد لديهم زيادة في الوزن ممن يرتادون قاعات اللياقة البدنية يعانون من آلام المفاصل وخاصة آلام اسفل الظهر , وبلغت العينة (35) فرداً متجانسين في نوع الاصابة , حيث قام الباحث بتقسيم عينة البحث الى مجموعتين تجريبيتين ذات الاختبارين القبلي والبعدي, حيث بلغ عدد الافراد في المجموعة التجريبية الأولى (15) فرداً مثلوا نسبة (43%) من مجتمع البحث الاصلي , وبلغ عدد الافراد في المجموعة التجريبية الثانية (15) فرداً مثلوا نسبة (43%) من مجتمع البحث الاصلي , وبلغ عدد الافراد في التجربة الاستطلاعية (5) افراد مثلوا نسبة (14%) من مجتمع البحث الاصلي وتضمن هذا الفصل الوسائل والادوات والاجهزة المستخدمة, وتحديد متغيرات الدراسة والتجربة الاستطلاعية , وإجراء التجربة الرئيسية, فضلاً عن الوسائل الإحصائية.
ومن أهم مايستنتجه الباحث مايلي :
أظهرت النتائج ان هنالك تغيرات ايجابية بين الاختبارات القبلية والبعدية لمجموعتي البحث التجريبية الأولى والثانية في مؤشرات كتلة الجسم ونسبة الدهون نتيجة تطبيق البرنامج الغذائي على مجموعتي سابقتي الذكر .
البرنامج التأهيلي المستخدم من قبل المجموعة التجريبية الاولى أثر بشكل ايجابي في جميع المتغيرات قيد الدراسة والذي انعكس بشكل واضح في نتائج الاختبارات القبلية والبعدية .
البرنامج الغذائي المستخدم من قبل مجموعتي البحث التجريبية الاولى والثانية ساعد في تقليل مؤشرات السمنة وبالتالي تحسين درجة الالم .
اظهرت النتائج فروق واضحة في مؤشرات القلب والتنفس والتي تأثرت بمقدار الانخفاض الملحوظ بوزن الجسم ولمجموعتي البحث التجريبية الاولى والثانية .
إنّ التمرينات التأهيلية المستخدمة من قبل المجموعة التجريبية الاولى اثرت بشكل ايجابي في مرونة أسفل الظهر و تقليل التقوس القطني الذي أنتج عنه تقليل درجة الالم على عكس المجموعة التجريبية الثانية .
وفي ضوء أهم الاستنتاجات يوصي الباحث مايأتي
ضرورة اتباع نظام صحي متوازن من الغذاء والتمرينات التأهيلية للحفاظ على وزن جسم مثالي .
ضرورة اعداد نشرات دورية عن خطورة السمنة والامراض الناتجة عنها .
ضرورة انشاء وحدات رياضية صحية في الدوائر الحكومية المختلفة لزيادة النشاط الحركي وتقليل مؤشرات السمنة .
توعية الافراد على حساب مقدار السعرات الحرارية المطلوبة خلال اليوم وتناسبها مع الناتج الحركي ونظرت لجنة المناقشة بدفاعات الطالب عن رسالته وتم منحه شهادة الماجستير في علوم التربية الرياضية وبتقدير امتياز .