استقبل رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور قحطان هادي الجبوري معالي وزير البيئة نزار محمد سعيد آميدي، والوفد المرافق له، لبحث آفاق التعاون المشترك، بحضور الأستاذ الدكتور محمد منصور الخفاجي مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية، ومدير بيئة بابل المهندس مكي الشمري، وعدد من أساتذة الجامعة ذوي الاختصاص.
واستعرض الوزير ئاميدى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بالقضايا البيئية والتغيرات المناخية والتنمية المستدامة بين الجانبين، مؤكدا على جملة قضايا في ملف البيئة منها خلق بيئة مستدامة، وإدارة المياه، والطاقات المتجددة، وإزالة المخلفات الاشعاعية، والتغير المناخي، وتسريع التنمية باتجاه الاقتصاد الأخضر .
وأشاد معالي الوزير بدور جامعة بابل في تحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات البيئية، ودورها الفاعل في تقديم الدراسات والبحوث، وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل في هذا المجال، بالإضافة إلى تعاونها مع مديرية بيئة بابل، داعيا إلى إنشاء مراكز بحثية تعنى بملفات البيئة، باعتبارها مسؤولية مشتركة، ومؤكدا على تحسين الواقع البيئي من أجل خلق بيئة سليمة، ومنها إنشاء قطاعات تدوير النفايات وتحويلها الى طاقة منتجة، ومعالجة القضايا الأكثر أهمية ضمن هذا القطاع محليا وأقليميا وعالميا .
وقدم رئيس الجامعة شرحا وافيا لما حققته الجامعة في هذا المضمار، منها تحقيق مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية والمحلية البيئية، وإنشاء مراكز بحثية تعنى بشؤون الطاقة البديلة، وأقسام دراسية أكاديمية متقدمة في هندسة البيئة، وتقديمها دراسات علمية وبحثية للأساتذة والطلبة ضمن هذا المجال، واصدارها مجلة تعنى بالبيئة، بالإضافة إلى عقدها العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل، وانفتاحها الفاعل على مؤسسات الدولة، وخاصة مديرية بيئة بابل، والمنظمات الإنسانية المحلية والعالمية، ومنها مؤتمرات بحوث البيئة، والمؤتمر الإشعاعي والنووي والكيمياوي والبايلوجي العالمي بنسخه الستة، وتقديمها الاستشارات القانونية والفنية في هذا الشأن .
وأضاف الدكتور الجبوري أن الجامعة في طور ابرام اتفاقية تعاون علمي وأكاديمي مشترك مع وزارة البيئة، وتقديم مشاريع انمائية وطنية لتنمية البيئة، وتحقيق شراكة فاعلة في جميع مسارات البيئة، ضمن توجه وزارة التعليم في هذا المضمار .
وأشار مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الدكتور محمد منصور الخفاجي إلى أن الجامعة قد وجهت بإعداد البحوث ومشاريع تخرج الطلبة كأحد أهداف التنمية المستدامة، وهو ماتنفرد به الجامعة عن نظيراتها المحلية بهذا الشأن، مؤكدا على تشكيل فريق بحثي متخصص بمعالجة النفايات، وإعادة تدويرها واستثمارها، بالاشتراك مع المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص، داعيا إلى تأسيس شراكة حقيقية وفاعلة وتطبيق الأفكار إلى واقع عملي وخدمي، خدمة للمجتمع والأجيال القادمة .