عادل محمد
تمكن مشروع بحثي في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة بابل من بناء اول نموذج لمحطة توليد طاقة كهربائية بحثية مصغرة مستفيدة من الطاقة الحرارية الموجودة في الغازات الحارة الناتجة عن منظومات حرق الوقود مثل محطات توليد الطاقة الكهربائية البخارية والغازية او في مصاف النفط والحقول النفطية.
وبين المشرف على المشروع الدكتور هارون عبد الكاظم شهد ،ان العمل جاء في اطروحة دكتوراه قدمها الباحث عبد الخضر كاظم ناصر تم فيها بناء المحطة بجهود ذاتية من الطالب والمشرف في مختبرات قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة.
مضيفا ان المحطة تمتاز بعدد من المواصفات من حيث اعتمادها على الطاقة الحرارية المتاحة من غازات الاحتراق التي تطرح عادة الى الجو وتسبب التلوث الحراري اذ يتم استرجاع جزء من هذه الطاقة الحرارية وتحويلها الى طاقة كهربائية اي ان هذه المحطة تنتج طاقة كهربائية (دون حرق وقود).
مبينا انه يمكن تحويل هذه المحطة لتعمل بالطاقة الشمسية من خلال تغييرات بسيطة وبذلك تتحول الى محطة تعمل بالطاقة المتجددة وصديقة للبيئة كذلك انها تساعد على تقليل انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكاربون المسبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري.
مشيرا الى ان المحطة تمتاز بعدم حاجتها الى اي وقود لتشغيلها ولذلك فأنها تقلل من استهلاك الوقود.
واضاف الدكتور هارون عبد الكاظم شهد: تعتمد المنظومة من الناحية العلمية على دورة كالينا الثرموديناميكية التي تستخدم محلول الامونيا والماء كمائع للشغل كما يمكن استخدام محاليل اخرى.
مبينا انه تم بناء المنظومة وتشغيلها باستخدام غازات الاحتراق الخارجة من المرجل الموجود في مختبرات قسم الهندسة الميكانيكية وتم انتاج 400 واط من القدرة الكهربائية حيث تعتبر هذه المحطة حديثة نسبيا مقارنة بالمحطات البخارية والغازية ويوجد منها عدد محدود بالخدمة عالميا اما على مستوى العراق والوطن العربي فلا توجد منها على حد علم الباحثين.
داعيا في الوقت ذاته الى بناء محطات بنفس المواصفات وذات سعات توليدية اكبر عند توفر الدعم المالي من قبل الحكومة العراقية وخاصة وزارة الكهرباء سيما وان المشروع بصدد تقديمه للجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية لتسجيله ببراءة اختراع.