بقلم: زينب الموسوي

أنّ الزمن الفاصل بين الأحداث، وبين القيام بأعمال مختلفة يسمى الوقت، والذي يُعبّر عنه إما بالثواني، أو الدقائق، أو الساعات، أو الأيام ، أو الأشهر والسنين، وأحياناً القرون، فجميعها تعتبر وحدات قياس له، وأن  “الوقت كالسيف  إن لم تقطعه قطعك”، فإنّ هذه المقولة تعبير كافٍ عن أهمية الوقت وأهمية استغلاله بالأعمال المفيدة، فلكلّ فرد متطلباته وحتياجاته  اليومية التي يجب الانتهاء منها بوقتٍ زمنيّ معيّن، فإن قام على تأجيلها أدّى ذلك لتراكم الواجبات عليه، وتنعدم أو تصعب قدرته على القيام بها فيما بعد.
والوقت له أهمية كبيرة وذلك لأنّه أن ذهبَ لن يعود  أبداً، وهو غير قابل للتخزين أو التبديل، أو التعويض، فلذلك لنعمل على أدارة الوقت بشكل منتظم من خلال :  وضع لأهداف ، التخطيط المبكر ، ترتيب  لأولويات  وجدولة الوقت ،  سيساعدنا الترتيب والتخطيط  كثيرًا في الأستغلال التام والتحقيق النتيجة المرجوة في نهاية العام ،لنعمل بشكل متقن ونغتَّنم ما تبقى لتغير من أنفسنا  وجعل واقعنا مشرق ومختلفٍ بما يُرضينا ويسعُدنا  ولنركز كثيرًا على ما تبقى من الوقت ونمضي في التغيير  والتطوير بكُل ما نملك من قوةٍ وإرادة ، وذلك يكمُن بالممارسة الفعلية المُستمرة والتعليم المستمر في شتى مجالات الحياة مما يؤدي  في بناء وتعزيز من روح الفرد  ، ومما لاشك فيه أن الوقت هو أكثر ما يحتاج إليه لإنسان في إنجاز أعماله ومتطلباته ، وضرورة القيام بأستغلال الوقت فيما يفيد وبأفضل الطرق ، لن تستطيع أن تقوم بادخار الوقت، ولا يمكنك أن تسرقه، لكن يمكنك أن توفره من خلال ترك العادات التي تهدر وقتك  من أهم الأشياء التي تجعلك تقوم بإنجاز أمورك وأعمالك بسرعة والنجاح فيها هي إدارة الوقت بالشكل الصحيح . ولابد من العمل وفق ترتيب المهام والاعمال من لأهم إلى المهم لما لهُ دور كبير  في المساعدة على  الألتزام واتقان العمل وفق الوقت المحدد،  كالقيام بأعمال العبادات التقرب إلى الله عزوجل، وهذا من أهم لأمور التي نستغل بها الوقت ويعتبر  ادّخارُ للآخرة ،كذلك ممارسة الهوايات المختلفة ،الرسم النحت ،الكتابة ، المطالعة ،الحضور الندوات ، التواصل الاجتماعي  ،القيام بلأعمال التطوعية، صلة لأرحام والزيارات أيضًا  فهي توثر بلأيجاب على حالة النفسية للأفراد   فجميعها أمور ايجابية يتمكن للأنسان من استغلالها وأتقانها بشكل  الصحيح.