تفقدنا يوم امس السبت مشروع مستشفى الفضيلية، الذي يعد أحد المشاريع الصحية المتلكئة في العاصمة بغداد، ووقفنا على أهمّ المشاكل، وأبرزها فنية نتيجة الخلل في الدراسة وفي تصاميم أصل المشروع، ووجهنا الجهات المعنية بسرعة معالجتها.
عقدنا اجتماعاً في موقع العمل، ضم السادة وزير الصحة ومحافظ بغداد والكادر الهندسي والشركة المنفذة للمشروع، وأشرنا خلاله إلى عناية الحكومة بالملف الصحي، ومحوره الأساسي المتمثل بإكمال مشاريع المستشفيات المتلكئة، حيث إنّ بعضها متأخر لأكثر من عشر سنوات، وما رافق ذلك من مشاكل تتعلق بالتصاميم، والشركات المنفذة للمشاريع.
أكدنا أهمية إكمال المستشفيات المتلكئة في بغداد، التي لم تشهد بناء مستشفى منذ آخر مستشفى شُيد عام 1986، ما أثر في مستوى الخدمات الصحية والطبية والعلاجية، مع التنامي السكاني الكبير الذي شهدته خلال أكثر من ثلاثة عقود، ونوهنا إلى وجود إرادة وتصميم لدى الحكومة لحسم ومعالجة كل المعوقات التي تعترض تنفيذ مشاريع المستشفيات المتلكئة في بغداد والمحافظات.
أوضحنا أنّ هذه المشاريع، من خلال الزيارات الميدانية المتحققة لها، تعاني من مشاكل عدة تتعلق بربط الخدمات، مثل الصرف الصحي والكهرباء وتوفير المياه والطرق والكراجات وغيرها.
استمعنا إلى المشاكل والمعوقات التي تعترض العمل، وجه بمعالجة مشكلة التضخم التي طرأت على أسعار الأجهزة الطبية، والبحث عن أي منفذ لتقديم المساعدة للجهات المنفذة؛ من أجل سرعة إنجاز المشروع.
كما وجّهنا بتسهيل إجراءات تسديد مستحقات العاملين الأجانب من خلال فتح حسابات لهم، والتشديد على إكمال العمل في المدة الزمنية التي تم تحديدها، وأكدنا أن أي تلكؤ في الإنجاز سيعرّض المسؤولين عنه لعقوبات إدارية، وكذلك أوعزنا بحل مشكلة معالجة الصرف الصحي من قبل الدوائر المسؤولة، فضلاً عن تقديم تقرير مفصل في نهاية الأسبوع الحالي، عن سير العمل في مشاريع المستشفيات الثلاثة التي يجري تنفيذها حاليا في بغداد وهي مستشفيات الفضيلية والشعب والحرية،وبينا اننا سنتابع شخصياً، تنفيذ هذه التوجيهات.