عادل محمد
تبنى مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية في جامعة بابل، مشروعا لإحياء آثار بورسيبا الأثرية وموقع سدة الهندية، بغية العمل على إدراجهما على لائحة اليونسكو للتراث العالمي .
وقال مدير المركز الدكتور بدر ناصر السلطاني ، إن مركزه تبنى خطة بحثية حددت طبيعة الإجراءات التي يمكن من خلالها إدخال آثار بورسيبا إلى لائحة اليونسكو، إذ يعمل فريق من الباحثين التاريخيين على تأمين الاتصال مع الجهات المعنية ، لرسم خارطة طريق وإعداد موسوعة مصغرة توثق المكانة التاريخية والآثارية والسياحية لمدينة بورسيبا ومكانتها في المصادر الدينية والتاريخية، والبحث عن المرويات العربية والأجنبية والمواقع والكتب الإلكترونية المكتوبة باللغات العربية والإنكليزية وبقية اللغات، إضافة إلى تسليط الضوء على تحديد مكان ولادة نبي الله إبراهيم الخليل “عليه السلام”، مبينا أن المشروع يسعى إلى ربط موقع ولادة نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام بشبكة طرق سياحية حولية تؤمن إمكانية الوصول إلى المدينة واستثمار المناطق الأثرية فيها .
وفي السياق نفسه شرع المركز أيضا بمشروع العمل على إدراج موقع سدة الهندية في لائحة التراث العالمي، كونه يمثل جزءا من موسوعة المسيب الحضارية التي تبناها المركز، إذ بدأ التنسيق مع شخصيات وأساتذة مختصين ومهتمين لتوثيق ما كتب عن مدينة المسيب في البحوث والرسائل والأطاريح الجامعية، وشكل فريقا استشاريا لوضع مفردات الموسوعة وتحديد العوامل الأساسية لنجاح المشروع، لا سيما أن قضاء المسيب يعد من الأقضية الكبيرة، ويضم مراقد دينية وتراثية قديمة وله أبعاد جغرافية وزراعية وجوانب كثيرة .